بعد خمسة شهور من اتفاقية صلاح الدين مع ريتشارد وعودته إلي دمشق وقع صلاح الدين مريضاً بالحمي الصفراء، و لمدة 12 يوماً حاول أطباؤه أن ينقذوه دون جدوي و في 27 صفر سنة 589 هج 4 مارس 1193 م مات صلاح الدين و هو في
السابعة و الخمسين من عمره و دفن في دمشق في القلعة بجوار المسجد الأموي في دمشق، و بكت عليه كل دمشق و كل المسلمين.
و لقد استحق صلاح الدين بحماسه في جهاد الصليبيين تلقيب الخليفة له بمحيي دولة أمير المؤمنين، أما هو فقد نقش علي العملة عبارة : الملك الناصر صلاح الدنيا و الدين.
لقد كان تحول صلاح الدين إلي السياسة و خطواته في حربه علي الصليبيين مليئة بالمواقف القدرية التي تشير جلياً إلي أن الله قد أعده ليتم علي يديه هذا العمل العظيم و الفتح الكبير للمسلمين المتمثل في استعادة القدرس و انجاز خطوات كبيرة في طرد الصليبيين من بلاد المسلمين.
يقول عنه انتوني نتنج ” كان صلاح الدين فارساً من أعظم الفرسان و بطلاً مغواراً “
و يقول عنه المؤرخ الإنجليزي رونيسمانRunicman ” لم يكن (صلاح الدين) مثل ملوك الصليبيين. لم يتراجع عن كلمته مطلقاً مع أي شخص بغض النظر عن ديانته … و كان دائماً مجاملاً كريماً رحيماً عندما يكون منتصراً و كان قاضياً عادلاً متساهلاً”.
0 comments:
إرسال تعليق