الثلاثاء، ٨ يناير ٢٠١٣

اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي 1948م

محمود فهمي النقراشي هو من أشهر من تولي رئاسة الوزراء في مصر قبل الثورة نظراً لارتباط اسمه بأحداث شهيرة، منها حادثة كوبري عباس، و قرار دخول مصر حرب فلسطين و قرار حل جماعة الإخوان المسلمين، و هو القرار الذي تسبب في اغتياله في النهاية.
نشأ محمود فهمي النقراشي في أسرة فقيرة، حصل علي دبلوم المعلمين، و أوفده  سعد زغلول في بعثة إلي إنجلترا، و عين بعد عودته مدرساً ثم ناظراً لمدرسة رأس التين بالأسكندرية.
شكل النقراشي مع أحمد ماهر الحزب السعدي علي اعتبار أنه يمثل أفكار سعد زغلول، و ذلك بعد انفصالهم عن حزب الوفد سنة 1937م.
محمود فهمي النقراشي
كان النقراشي في شبابه مناضلاً للاحتلال الإنجليزي، اتهم في قضية اغتيال السردار سرلي ستاك حاكم السودان و قضية الاغتيالات الكبري، و لكنه نال البراءة.
تولي النقراشي باشا رئاسة الوزراء مرات عديدة، منها الوزارة التي تشكلت في 24 فبراير 1945م بعد اغتيال أحمد ماهر. و لقد جاءت هذه الوزارة في جو تسوده الاضطرابات و المظاهرات التي عمت في كل مكان، و تصدي لها النقراشي بعنف شديد، و منها مظاهرة الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) إلي قصر عابدين و سلكت كوبري عباس، و تصدي لهم البوليس و حاصرهم ووقع ما عرف باسم حادث كوبري عباس.
ثم تولي النقراشي الوزارة مرة أخري في 9 ديسمبر 1946م بعد استقالة وزارة اسماعيل صدقي. و هذه هي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر الحرب في فلسطين.
كما أنه أقدم علي قرار حل جماعة الإخوان المسملين في 8 ديسمبر 1948م، و هو القرار الذي أوغر صدر شباب الجماعة، فقام شاب يرتدي ملابس ضابط شرطة باطلاق رصاصتين علي النقراشي باشا و هو في طريقه إلي مصعد مبني وزارة الداخلية صباح يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 1948م .
ألقي القبض علي القاتل عبد المجيد أحمد حسن الطالب بكلية الطب البيطري الذي اعترف بجريمته و بررها بتقاعس النقراشي عن القيام بأي عمل إيجابي للحفاظ علي وحدة مصر و السودان، و تهاونه في قضية فلسطين و قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين.
تمسك القاتل في البداية بقوله أنه ليس له شركاء، و لكنه اعترف في النهاية باشتراك أربعة آخرين في التخطيط و التنفيذ و هم : محمد مالك و عاطف عطيه حلمي و شفيق إبراهيم أنس و محمد كامل سعيد.
حكم علي عبد المجيد بالاعدام شنقاً ، وعلي زملائه الخمسة بالسجن مدي الحياة.



0 comments:

إرسال تعليق