السبت، ١٢ يناير ٢٠١٣

الجامع الأزهر > حكاية أثر

أول عمل فني معماري أقامه الفاطميون في مصر و لايزال قائماً حتي الآن. و قد زاد في بنائه كثير من الخلفاء الفاطميين، و أعيد تجديد أجزاء كثيرة منه خلال العصور المتوالية.
تم بناء جامع الأزهر في شهر رمضان سنة 972 م / 361 هج. و عرف في البداية باسم جامع القاهرة ثم عرفت القصور الفاطمية باسم القصور الزاهرة تيمناً بلقب السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم . فأطلق عليه اسم الجامع الأزهر.
اختلف المؤرخون في نية الفاطميين من إنشاء الجامع الأزهر ، البعض بقول أن الفاطميين لم يقصدوا من إنشاء الأزهر أن يصبح منبراً لنشر المذهب الشيعي ، و لكن كثير من المؤرخين يرون أن هذا بالضبط  كان مقصد الفاطميين من إنشائه.
تحول الجامع الأزهر إلي جامعة في عهد الخليفة الفاطمي العزيز بالله، فقد اقترح الوزير يعقوب بن كلس علي الخليفة الفاطمي أن يقوم بتعيين جماعة من الفقهاء للقراءة و الدرس يعقدون حلقات الدرس كل يوم جمعة من صلاة الجمعة إلي صلاة العصر. و كان عددهم 37 فقيهاً. و أجري لهم المرتبات الشهرية لنفقاتهم. ثم أنشأ مسكناً خاصاً للطلاب بجوار الأزهر يعتبر أول رواق أنشي  لطلبة العلم فيه و توالت الأروقة بعد ذلك حتي بلغ عددها تسعة و عشرين.
و لكن بعد قيام الدولة الأيوبية في مصر أغلق الجامع الأزهر عام 1171 م / 567 هج لتحويل مصر إلي المذهب السني و استمر مغلقاً مائة عام إلي أن أعاد فتحه السلطان الظاهر بيبرس عام 1266 أو 1267 م و لكن علي المذهب السني.
الجامع الأزهر
أصاب الجامع زلزال سنة 702 هج / 1302 م . في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون فجددت عمارته ، و أقام السلطان قايتباي منارة رشيقة سنة 1476 م / 881 م و أعظم المنارات ما أنشأه السلطان قنصوه الغوري سنة 1510 م / 915 هج تلك المنارة الضخمة ذات الرأس المزدوجة.
للأزهر الآن منبر واحد و أربعة محاريب و ثمانية أبواب و خمس مآذن.



0 comments:

إرسال تعليق