أحمد ماهر هو أحد أشهر الساسة المصريين في فترة الأربعينيات من تاريخ مصر الحديث، درس الحقوق في مصر و حصل علي الدكتوراه من جامعة مونبيليه في فرنسا، تقلد وزارة المعارف في وزارة سعد زغلول التي سميت وزارة الشعب سنة 1924 م. و كان أحد المتهمين في قضية الاغتيالات الكبري و لكنه نال البراءة. هو أخو علي ماهر رئيس وزراء مصر الذي تولي رئاسة الوزراء في حكومات عديدة في عهد الملك فؤاد و ابنه الملك فاروق.
انفصل أحمد ماهر مع محمود فهمي النقراشي عن حزب الوفد و شكلوا الحزب السعدي سنة 1937 م علي أساس أنه الممثل الحقيقي لأفكار و اتجاهات سعد زغلول.
بعد إقالة وزارة النحاس، كلف الملك فاروق أحمد ماهر بتشكيل الوزارة في 8 أكتوبر 1944، و كانت وزارة من أحزاب الأقلية. ثم جري حل البرلمان و إجراء الانتخابات في 8 يناير 1945م.
كان أحمد ماهر من آرائه دخول مصر الحرب العالمية الثانية إلي جانب الإنجليز لأن ذلك سيعطي الجيش المصري خبرة ميدانية يفتقدها، فهو جيش لم يدخل حرباً منذ عهد محمد علي 1939م ، لذلك فهو غير قادر علي حماية مصر حماية قناة السويس، و هي الذريعة التي تتذرع بها بريطانيا لإبقاء قواتها في مصر.
عرض أحمد ماهر موضوع دخول مصر الحرب علي البرلمان، و بينما كان البرلمان يناقش الأمر، قام شاب مصري معارض لدخول مصر الحرب اسمه محمود العيسوي باغتيال أحمد ماهر يوم 24 فبراير 1945م و هو في البهو الفرعوني في البرلمان المصري.
أقر محمود العيسوي الذي كان ينتمي للحزب الوطني المعارض أنه أقدم علي فعلته ليمنع قرار دخول مصر الحرب مع إنجلترا.
و لكن هناك بعض الكتابات تتحدث عن انتماء محمود العيسوي إلي الإخوان المسلمين، و انه أقدم علي اغتيال علي ماهر لقيام الحكومة برئاسة أحمد ماهر بتزوير الانتخابات في دائرة الإسماعيلية لاسقاط حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين و انجاح مرشح الإنجليز سليمان عيد متعهد توريد الأغذية لقوات الاحتلال.
توفي أحمد ماهر علي إثر طلقات الرصاص التي اطلقها محمود العيسوي نحوه. و دفن بجوار دار الشفاء في العباسية بالقاهرة.
حكم علي محمود العيسوي بالإعدام شنقاً.
0 comments:
إرسال تعليق