موقعة عين جالوت
وحد قطز صفوف المماليك تحت إمرته و خرج بجيش مملوكي لقتال المغول و ولي مقدمة الجيش للمملوك بيبرس البندقداري ، وواصل زحفه إلي الشام في يوليو 1260 م
أظهر قطز بعد نظر عندما هادن الصليبيين في عكا و طلب منهم الوقوف علي الحياد، ثم اتجه شرقاً عبر الجليل إلي الأردن و لجأ إلي خدعة غريبة فأخفي معظم جيشه بين الأشجار و الأحراش عند قرية عين جالوت بين بيسان و نابلس و ترك مقدمة الجيش بقيادته تتابع سيرها نحو الجيش المغولي.
تقابل جيش قطز و الجيش المغولي بقيادة كتبغا عند قرية عين جالوت في سبتمبر 1260م/ 658 هج و هزم جيش قطز المغول هزيمة منكرة و قتل قائدهم كتبغا. و واصل قطز تقدمه و طرد المغول من الشام و ضمها لسلطانه.
و بذلك امنت مصر خطر المغول الذين لو دخلوها لحولوها إلي خرائب و لقضوا علي كل أثر للقاهرة.
مقتل سيف الدين قطز
صار بيبرس بطلاً شعبياً لدوره الكبير في هزيمة جيش المغول الذي لم يستطع أي جيش أن يوقفه ، و لما طالب بيبيرس بمكافأته وهي إمارة حلب لم يف قطز بوعده ، و صار بيبرس متخوفاً من خداع قطز له، فقرر التخلص منه.
و في إحدي رحلات الصيد الاستكشافية في الطريق إلي مصر، انقض بيبرس علي قطز و قتله و كان ذلك في أواخر عام 1260م. كان بيبرس يدرك أن شعبيته بين الشعب ستطغي علي جريمته و أن دوره في هزيمة المغول سوف يؤكد العفو عنه، و كان محقاً في ذلك.
0 comments:
إرسال تعليق