الاثنين، ٧ يناير ٢٠١٣

فاروق يتولي عرش مصر 1936م


توفي الملك أحمد فؤاد في 28 أبريل 1936، و كان ابنه فاروق في ذلك الوقت خارج مصر يتلقي تعليمه في إنجلترا، فمالبث أن عاد الابن ليخلف اباه علي عرش مصر.
يعد فاروق أول حاكم يحكم مصر منذ محمد علي بناءا علي الدستور المصري و ليس بناءا علي فرمان عثماني أو حكم بريطاني. و لكن هذا لا يعني أن ما نص عليه الدستور لم يتم بالاتفاق مع دار المندوب السامي البريطاني في مصر.
الحقيقة أن فاروق لم يمكث في إنجلترا إلا ستة أشهر فلم تتح له الفرصة إكمال تعليمه سواء في إنجلترا أو في مصر. و عاد  إلي مصر في 6 مايو 1936 و نزل في رأس التين ، ثم استقل القطار إلي القاهرة.
كان شعب مصر في قمة التفاؤل و الفرحة من تولي فاروق عرش مصر وزوال حكم الملك فؤاد الدكتاتوري الموالي للإنجليز و المناهض لكل الحكومات الشعبية التي جاءت في عهده مثل حكومة سعد زغلول
تفاءل شعب مصر خيراً بتولي الملك الشاب عرش مصر، و أصطفت الجماهير تصفق له و ترحب به علي طول الطريق من الأسكندرية إلي القاهرة.
لم يكن فاروق قد بلغ سن الرشد بعد،  فتولي الحكم مجلس وصاية مكون من الأمير محمد علي و علي عزت و شريف صبري و هو خال الملك فاروق، حتي أتم فاروق 18 سنة في 29 يولية 1937 م و تولي دفة الحكم بنفسه.
أحب الشعب الملك فاروق في البداية لصغر سنه و يتمه في هذه السن الصغيرة و تحمله المسئولية و هو لم يبلغ بعد سن الرشد. ثم أحبه بعد ذلك لبراءته الشديدة البادية في وجهه و خفة ظله و ميله للاختلاط بالناس و خاصة البسطاء منهم. فكان يخرج للشوارع بدون حراسة و يصافح الناس و يستمع لمشاكلهم.
كما عمل علي ماهر و أحمد حسنين علي زيادة شعبية الملك حتي طغت في بعض الأحيان علي شعبية الزعيم الجليل مصطفي باشا النحاس. فكثرت الدعايات التي تصف الملك فاروق بالورع و التقوي و الوطنية و حبه للناس، فهو يطٌلع علي شكاوي الناس بنفسه و يتبرع للفقراء من جيبه الخاص و يشجع الصناعة المصرية.

1 comments:

إرسال تعليق