الاثنين، ٧ يناير ٢٠١٣

وفاة الملك أحمد فؤاد 1936م


لم يلبث الملك أحمد فؤاد كثيراً بعد وزارة توفيق نسيم حتي تدهورت حالته الصحية  و وافته المنية في 28 أبريل عام 1936م ، و خلفه علي العرش ابنه الوحيد فاروق من زوجته نازلي.
و الحقيقة التي لا جدال فيها أن الشعب المصري كان يكره أحمد فؤاد و كان بالنسبة له رمزاً للتسلط و الدكتاتورية و عدواً للدستور و الحياة النيابية ( الديمقراطية ) و أحد أذناب الاحتلال البريطاني الذي لا يريد لمصر استقلالاً و لا حرية.
كما أن الملك فؤاد ناصب الوفد ذا الشعبية العريضة العداء، و لا ينسي الشعب المصري أن سعد زغلول تم نفيه مرتين في عهد هذا الحكم البغيض، كما أدت مؤامرات الملك لاستقالة وزارة سعد باشا التي سميت بوزارة الشعب و لقيت وزارات مصطفي النحاس نفس المصير. كما أن فؤاد هو الذي أتي بأكثر الوزارات بطشاً و هي وزارة اسماعيل صدقي التي ألغت الدستور و أتت بدستور جديد يعظم سلطات الملك.
و لكن الحقيقة التي لا مراء فيها أيضاً أن عهد الملك أحمد فؤاد لم يخلو من الإنجازات علي مستويات أخري غير السياسية. فالملك فؤاد بالرغم من حكمه الأوتوقراطي ( الدكتاتوري) كانت له رؤية لتحديث مصر علي المستويات الأخري، ففي عهده ظهرت مشاريع كان لها أكبر الأثر في تطور مصر الاقتصادي و الثقافي، منها إنشاء بنك مصر، و بنك التسليف الزراعي، و مصر للطيران، و الإذاعة المصرية، و معهد الفن و التمثيل. فهو الذي وقع علي مرسوم إنشاء بنك مصر  علر الرغم من معرفته أن المشروع يحارب نفوذ الإنجليز الاقتصادي.

0 comments:

إرسال تعليق