قامت الحرب العالمية الأولي عام 1914 م، و كان الإنجليز يريدون حشد موارد مصر لخدمتهم في الحرب لذلك وجدوا أن عباس حلمي لن يساعدهم في ذلك، فانتهز الإنجليز وجود عباس حلمي خارج مصر في تركيا و سارعوا بإعلان إنفصال مصر نهائياً عن الدولة العثمانية و إعلان الحماية البريطانية عليها و إسناد الحكم إلي عمه حسين كامل أخو توفيق و لقبوه بلقب سلطان.
حفلت سنوات حكم السلطان حسين كامل (1914-1917م ) بعدم الاستقرار، و ذلك بسبب الرفض الشعبي للحماية البريطانية علي مصر و نزعها من الخلافة العثمانية، هذا الرفض الشعبي الذي تمثل في عدة محاولات لاغتيال السلطان حسين كامل و العديد من وزرائه، و أيضاً بسبب محاولات العثمانيين المتكررة اقتحام قناة السويس و طرد البريطانيين من البلاد سنة 1915م،
مما أعطي الأمل للمصريين في عودة الخلافة العثمانية و الخديوي عباس حتي انتشرت الأهزوجة الشعبية ” الله حي ، عباس جي”.
و الحقيقة أن حسين كامل مالبث أن تدهورت صحته بما ينذر بوفاته، فأخذت الإدارة البريطانية تبحت عن من يخلف السلطان المريض، و كان لديها ثلاث اختيارات : كمال الدين الأبن الوحيد للسلطان حسين كامل، الأمير أحمد فؤاد الابن السادس لإسماعيل و أخو السلطان حسين كامل و الخديوي توفيق السابق، و الأمير يوسف كمال حفيد إبراهيم باشا.
و بعد اعتذار كمال الدين عن تولي العرش خلفاً لأبيه، استقر رأي الإدارة البريطانية علي أحمد فؤاد الذي كان يحظي بحب و احترام الشعب المصري.
توفي السلطان حسين كامل في أكتوبر 1917 و خلفه أخوه أحمد فؤاد
0 comments:
إرسال تعليق