ظل محمد علي يحكم مصر حتي داهمه الخرف و هو في التاسعة و السبعين من عمره. فخلفه ابنه الأكبر ابراهيم باشا. و لكن ولايته لم تدم أكثر من ثلاثة أشهر فمات في نوفمبر سنة 1848 م بينما أبوه لا يزال حياً.
يعد إبراهيم باشا شخصية عسكرية فذة في تاريخ العسكرية المصرية. بني الجيش المصري بمعاونة سليمان باشا الفرنساوي من لاشيء،
حارب الحركة الوهابية و انتصر علي آل سعود و استولي علي عاصمتهم الدرعية ، ثم ظهرت عبقريته العسكرية عندما واجه جيوش الإمبراطورية العثمانية التي كانت تفوقه عدداً و عدة و انتصر عليها في حمص عام 1833م ثم كان انتصاره التاريخي عليهم في نزيب عام 1839م .
و كان بوسع الجيش المصري بقيادته أن يفتح طريقه للآستانة بسهولة و يستولي علي الإمبراطورية العثمانية، و لو حدث هذا لتغير تاريخ المنطقة العربية كلها، بل و تاريخ العالم كله، لولا تدخل الأسطول الإنجليزي ضد محمد علي لإرغامه علي قبول الصلح مع الباب العالي.
حزن محمد علي علي وفاة ابنه حزناً كبيراً حتي لحق به في 13 رمضان 2 أغسطس 1849 م في قصر التين و نقل جثمانه إلي القاهرة حيث دفن في مسجده الكبير الذي يحمل اسمه بالقلعة.
تولي عباس الأول ابن طوسون خلفاً لعمه إبراهيم باشا لأنه كان أكبر الذكور في أسرة محمد علي
0 comments:
إرسال تعليق