رأي محمد علي ضرورة أن ينفرد بالحكم دون وصاية شعبية، و أخذ يترقب الوقت للتخلص من السيد عمر مكرم. و لقد ساعده علي ذلك الانقسامات في الزعامة الشعبية، فقد أخذ منافسو عمر مكرم يدسون له عند محمد علي الذي عمل بدوره علي زيادة الانقسامات بين الزعامات الشعبية.
و حانت الفرصة لمحمد علي عندما انخفض منسوب النيل في أغسطس 1808 م فساءت الأحوال و ارتفعت الأسعار و زادت الحكومة الضرائب فأحتج الناس لدي العلماء، و طالب العلماء بدورهم محمد علي بتخفيف الأزمة عن طريق عدم تحصيل الضرائب المقررة ، فنهرهم محمد علي.
و اتخذ محمد علي عدة قرارات تتعلق بالضرائب و الملكية تحقق له أغراض السيطرة و الانفراد بالحكم و هي:
- فرض ضريبة المال الميري علي الأراضي الموقوفة للمالتزمين و أطيان الأوسية.
- الاستيلاء علي الأطيان التي لا يثبت أصحابها حجج ملكيتها.
- إلزام الملتزمين بتقديم نصف فائض الإلتزام و نصف صافي إيراد الأطيان
- فرض ضريبة تمغة علي المنسوجات و الأواني و المصوغات
و كان لابد من موافقة السيد عمر مكرم علي هذه القرارات حتي تصبح نافذة وفقاً لشروط التولية. و لكم عمر مكرم رفض التباحث مع محمد علي. و انتهزت العناصر المنافسة لعمر مكرم الفرصة و أخذت توغر صدر محمد علي علي عمر مكرم و تفهمه أن عمر مكرم مجرد فرد عادي يمكن استبداله. فأقدم محمد علي علي خلع عمر مكرم من نقابة الأشراف و ارساله إلي دمياط سنة 1809 و تولية محمد السادات مكانه. و أصبح السادات أداة طيعة في يد محمد علي.
0 comments:
إرسال تعليق